وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أدان العميد محمد رضا اشتياني وزير الدفاع الايراني، في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد، جرائم الكيان الصهيوني، وخاصة الهجوم على مستشفى المعمداني. وقال إن جرائم الكيان الصهيوني ضد أهل غزة بدعم الغربيين والأمريكيين مستمرة منذ 75 عاما، والذين أظهرت أفعالهم الهمجية الأخيرة بوضوح الطبيعة الحقيقية لهذا الكيان الوحشي.
وتابع العميد اشتياني: تعتقد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن معركة طوفان الأقصى وأعمال مقاتلي حماس تمت في إطار الدفاع المشروع والتصدي لاحتلال الأرض الفلسطينية والذي رافقه الانتهاك من حقوق الأمة الفلسطينية الحبيبة.
وأشار وزير الدفاع إلى حضور الشعب العراقي المندد بهذه الحادثة والمواقف القوية للمسؤولين العراقيين وخاصة رئيس وزراء هذا البلد، وقال: العراق اليوم معروف كمركز للحوارات الإقليمية والعربية، و إنه نموذج ورمز للنضال الشجاع ضد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وذكر أن الحكومة الأمريكية تدعم هذا الكيان الغاشم من خلال إرسال شحنات الأسلحة وتوفير احتياجات الكيان الصهيوني من قواعده الإقليمية.
وأضاف العميد اشتياني: "إن استمرار الحصار على غزة وعدم إصدار ترخيص فوري لإرسال المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى كارثة إنسانية، ويجب أن نعلم أن شعوب المنطقة لا يمكنها التسامح مع استمرار جرائم هذا الكيان".
وقال وزير الدفاع الإيراني، في إشارة إلى خطة الهجوم البري على غزة: إن دخول جيش هذا الكيان إلى غزة والقيام بعمليات برية سيجعل الوضع أكثر تعقيدا من الناحية الإنسانية والأمنية.
وأشار إلى زيارة الرئيس الأمريكي ومسؤولين حكوميين آخرين إلى الأراضي المحتلة، وقال: إن هذه الرحلات تظهر تخطيطهم لتعقيد الوضع في المنطقة؛ لكن عليهم أن يعلموا أن تسامح المسلمين أيضًا له حدود.
واعتبر العميد اشتياني صحوة الأمة الإسلامية ووحدتها فعالة في إحباط هذه المخططات وأوضح: التقاعس عن مواجهة الكيان الصهيوني يسبب غطرسة هذا الكيان الغاشم والقمعي، والخطوة الأولى هي تفعيل خط إرسال المساعدات الإنسانية إلى نساء وأطفال غزة المضطهدين.
وتابع وزير الدفاع: وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لتقديم المساعدة لشعب غزة، بما في ذلك إرسال المواد الغذائية والأدوية وعلاج المصابين.
ومن جانب اخر أكد وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد أن هوية الكيان الصهيوني أصبحت واضحة بالفعل، وقال: إن الجريمة الوحشية التي ارتكبها هذا الكيان المحتل في مستشفى المعمداني بغزة كشفت هويته وقمعه للعالم كله.
وأشار وزير الدفاع العراقي إلى المواقف الثابتة لرئيس وزراء هذا البلد تجاه فلسطين، وذكر وزير الدفاع العراقي: إن رئيس الوزراء العراقي أدان بشدة جرائم الكيان الصهيوني في لقاءاته في موسكو وجنيف.
وذكر أن مواقف الحكومة العراقية تجاه الكيان الصهيوني ثابتة في رفض أي تطبيع، وأوضح: رئيس وزراء العراق يتشاور مع سلطات الدول العربية والإسلامية لخلق تحالف بين الأمة الإسلامية من أجل مساعدة شعب غزة المظلوم .
وفي الختام شكر ثابت محمد سعيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على موقفها القوي في دعم أهالي غزة وقال: جمهورية العراق مستعدة لإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة.
/انتهى/
تعليقك